فى رثاء الأخ الحبيب والصديق العزيز علىّ الحديدى
من أشعار / أنيس الزغبى
رحلتَ لعالم الخلدِ
أدعو الله أن يُطيب ثراك
رحلتَ علياً
و كلي شوق إلى رؤياك
أنعم بها دار خلدٍ
زُينت و أعدت شوقاً لرؤياك
و اهنأ بقلوب مُحبةٍ
ملهوفةٍ مكلومةٍ تنعاك
عَلم الصداقةِ الحميمةِ
و مالها علمٌ سواك
ما بخِلت و ما خاصمت
و السماحة تاج مُحيّاك
و إذا سُئلتَ
فبنَعَم تُجب بالحب من ناداك
و المروءة أنبتَّ بذورها
و الأخوة غرس روته يداك
حلو الحديث طيب القلب
سمح المُحيّا جَلَّ من سَوّاكَ
تعجز الكلمات أن تعد
شمائلاً بها الإله حباك
فأنت الحبيب الذي عرفته
و ما فَارَقَتْ بأسى عينيّ عَيناك
وما ودَّعتَ صداقتي
و ما فَارَقْتَنِي فقريباً سوف ألقاك
بَلّغْ سلامي للفؤادِ حَبِيبُنا
و قُلْ له أنا بالدعاء لن ننساك