* الإضراب عن الرضاعة:
* التحدي
الإضراب (الامتناع) عن الرضاعة هو قيام الطفل بالرضاعة على نحو منتظم لعدة شهور ثم امتناعه فجأة عن الرضاعة الطبيعية وفقده الاستمتاع بذلك بل ورفضه لثدي أمه. وهذا الإضراب أو الامتناع الفجائي عن مصدر تغذيته الوحيدة له أكثر من معنى، وفى كافة الأحوال هى محاولة لاتصال الطفل بأمه لإخبارها بأن هناك شيء خاطىء يحدث (وسيلة للتحاور مع أمه لأنه لا يستطيع التعبير). وليس بالضرورة أن يكون رد فعل جميع الأطفال الرضع بهذا الشكل فقد يوجد من يمتنع نهائياً عن الرضاعة، ويوجد على الجانب الآخر من يستمر فى الرضاعة بدون أية مشاكل حتى وإن كان هناك شيئاً خاطئاً أو غير مريحاً يحدث للطفل .. وفئة ثالثة تكون ما بين الرفض تارة والعودة تارة أخرى لكنها متبرمة فى نهاية الأمر.
وتتعدد أسباب هذا الإضراب، فقد يكون بسبب:
- آلام فى الفم بسبب التسنين.
- وجود عدوى فطرية مثل القُلاع.
- الإصابة بنزلة برد واحتقان فى الحلق.
- عدوى بالأذن يصاحبها آلام عند قيام الطفل بمص ثدي أمه.
- ألم بسبب وضع معين للطفل أثناء رضاعته، وجود إصابة فى جسده تشعره بعدم الارتياح، أو احتقان من تطعيم قد تلقاه مؤخراً ..
- حنق وغضب من جانب الطفل على الأم بسبب تركه لفترة طويلة من الزمن، أو تغييرها للروتين الذي اعتاد عليه.
- تشتيت انتباه الطفل أثناء رضاعته، لبدايته التعرف على الأشياء التي توجد من حوله.
- الإصابة بنزلة برد وانسداد الأنف من جراء هذه الإصابة، مما يجعل التنفس صعباً أثناء الرضاعة .. وطالما تواجدت الصعوبة فى الرضاعة فسيكون الرفض لها هو النتيجة الحتمية والطبيعية.
- عدم كفاية لبن الثدي وعدم إشباع الطفل منها، واللجوء إلى تكملة الرضاعة باللبن الصناعي مع الإفراط فى استخدام مسكتات الطفل.
- رد فعل الطفل لرد فعل صادر من أمه من التبرم لعضها من ثديها مثلاً أثناء الرضاعة، مما يؤدى إلى تركه الثدي والامتناع عن الرضاعة.
- سماع الطفل لأصوات حادة مثل النقاش أو الصراخ لأحد من أفراد العائلة أثناء رضاعته، مما تعرضه للانزعاج وترك الرضاعة أو التوقف عنها.
- رد فعل لضغوط ما، استثارة مفزعة له أو إرجاء رضاعته تكراراً عندما يكون جوعان.
إذا كان الطفل فى حالة إضراب عن الرضاعة، فمن الطبيعي أن تشعر الأم بالإحباط بل والحزن من أجله وخاصة إذا كان الطفل غير سعيد بهذا الإضراب. من الهام ألا ينتاب الأم هذا الإحساس وألا تفكر بأن هناك إثماً قد اقترفته فى حق طفلها أو أنها فعلت شيئاً خطئاً له، فقد يكون الثدي غير مريح للطفل لأن يرضع منه لتراكم اللبن فيه على سبيل المثال.
* الحل:
1- محاولة إرضاع الأم طفلها فى نفس المواعيد التي اعتاد عليها فى رضاعته، لتجنب تضخم الثدي وامتلائه باللبن أو انسداد القنوات اللبنية.
2- محاولة استخدام وسائل أخرى لإطعامه اللبن إذا كان يرفض الرضاعة من الثدى، ولكي يحصل على احتياجاته من الغذاء ومنها: الكوب أو الملعقة أو القطارة .. وللتأكد من حصول الطفل على كافة احتياجاته من لبن الثدي .. على الأم ملاحظة درجة بلل الحفاضة وتغييرها من 5-6 مرات فى اليوم.
3- مداومة الأم على إعطاء طفلها الثدي (العرض المستمر له بدون توقف)، وإذا رفض عليها التوقف ثم معاودة التجربة مرة أخرى .. مع محاولة ذلك أيضاً أثناء نومه أو عند دخوله فى النوم.
4- تجربة أوضاع مختلفة لرضاعة.
5- التركيز مع الطفل وإعطائه كافة الانتباه، والعمل على إراحته بمزيد من اللمس والتهدئة.
6- محاولة إرضاع الطفل فى بيئة هادئة مع هزه، وأن يكون المكان خالياً من أية أصوات أو إزعاج يشتت انتباهه.
* الحلمة الغائرة (المعكوسة) والمستوية والكبيرة جداً:
* التحدي
هناك أربعة أنواع لحلمة الثدي:
1- الحلمة المعكوسة (الغائرة للدخل).
2- الحلمة المستوية.
3- الحلمة البارزة للخارج (الحلمة الطبيعية).
4- الحلمة الكبيرة.
النوع الأول والثاني يصعب معهما رضاعة الطفل بشكل سهل وسلس، وذلك لصعوبة وضع الحلمة فى فم الطفل- وعلى الأم أن تتذكر دائماًً لنجاح عملية الرضاعة الطبيعية لابد وأن تكون الحلمة وجزء من المنطقة الداكنة اللون المحيطة بها فى فم الطفل وليس الحلمة فقط – وإذا نجحت الحلمة الغائرة للداخل فى إرضاع الطفل فلن ينجح النوع الرابع الكبير من الحلمات لصعوبة دخول المنطقة الداكنة فى فم الطفل من أجل الضغط على القنوات اللبنية وضخ اللبن داخل فم الطفل، وبالتالي حصوله على الكمية الكافية منه.
* الحل:
1- تعرف الأم على نوع حلمة ثديها قبل التفكير فى الحمل حتى يتم الاستعداد مسبقاً عما إذا كانت هناك ثمة مشكلة فى وضع فم الطفل على الثدي.
2- التحدث مع الطبيب المختص لإعطاء النصيحة، إذا كانت الحلمة كبيرة جداً أو غائرة للداخل أو مستوية مع الثدي.
3- فى بعض الأحيان، إذا كانت حلمة المرأة غائرة للداخل سيقوم الطبيب باستخدام أداة لشد الحلمة للخارج قبل قيام الطفل بالرضاعة.
4- فى بعض الأحيان الأخرى، تبرز الحلمة المعكوسة للخارج برضاعة الطفل منها لأن المص يساعد على بروز الحلمة للخارج.
5- الحلمة المسطحة قد تكون أفضل فى التعامل عن تلك الغائرة للداخل (المعكوسة)، ووضع فم الطفل الصحيح على الثدي قد يكون كافياً لإرضاعه وحل المشكلة.
6- أما فى حالة الحلمة الكبيرة جداً، فقد يستغرق الطفل الرضيع فترة أطول فى التعود على الوضع الصحيح وهذا يتم مع تقدم الطفل فى العمر، وفى بعض الأحوال قد يستغرق الأمر عدة أسابيع .. لكن إذا كان لبن الأم وفيراً فلن تكون هناك مشكلة على الإطلاق لأن الطفل سينال احتياجاته من اللبن حتى وإن كان وضع فمه على الثدي غير صحيحاً.
* عودة الأم إلى العمل:
* التحدي
لا أحد يستطيع أن يُنكر الفوائد الجمة للرضاعة الطبيعية التي تعود على الطفل وعلى الأم بالمثل، لكن ماذا إذا عادت الأم للعمل وكانت تقوم بعملية الرضاعة الطبيعية لطفلها الحديث الولادة؟
* الحل:
1- بمجرد أن تنجب المرأة، فعليها المحاولة بقدر الإمكان الحصول على أجازات أو انتهاز أوقات كثيرة بدون عمل حتى تداوم على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية، كما أن ذلك سيساعد الأم على تقليل عدد الأشهر التي يضخ ثديها اللبن فيها أثناء تواجدها فى العمل.
2- إذا كانت الأم تخطط بأن يرضع طفلها من الببرونة بعد عصر لبن الثدي فيها لذهابها للعمل، فعليها أن تعود طفلها على أخذها عندما يبلغ من العمر بعد ولادته أربعة أسابيع، وإلا فلن يتقبل الطفل الرضاعة منها فيما بعد، وبمجرد ارتياح الطفل لها فمن السهل على أحد أفراد العائلة القيام بإرضاع الطفل على نحو منتظم وبدون أن ينسى الطفل لبن الثدي.
3عصر الأم للبن الثدى- بعد عصر الأم للبن ثديها ووضعه فى الببرونة، لابد من حفظه بطريقة ملائمة حتى لا يتعرض للتلف من درجة حرارة الجو وذلك بوضعه فى الثلاجة أو تجميده فى الفريزر. ويمكن الاحتفاظ به خارج الثلاجة فى درجة حرارة الغرفة لمدة (10) ساعات إذا كانت درجة حرارة الغرفة 66-72 درجة فهرنهيت (18-22 درجة مئوية)، أو حتى ست ساعات إذا كانت درجة الحرارة فيها 72-79 درجة فهرنهيت (22-26 درجة مئوية).
4- السماح للمرأة بإرضاع طفلها أثناء ساعات العمل، وهذا ما تقره قوانين العمل.