السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أكدت دراسة طبية إيرلندية حديثه أن تناول شريحة من الأسماك يوميا يقي من الآثار الضارة التي تلحق بالأوعية الدموية للمدخنين جراء ممارستهم لعادة التدخين السيئة. وأرجع الباحثون ذلك إلى احتواء الأسماك على نوع من الأحماض الأمينية يدعى ( تاورين ) يساعد في وقاية باطن الشرايين من تراكم الأضرار الناتجة عن التدخين مما يؤدي إلى انسياب الدم داخلها بسهولة وتجنب بالتالي إصابتها بالتصلب الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.
هذا وكانت دراسة قد أجريت مؤخرا في مؤسسة نيويورك للعين والأذن قد أظهرت، ان زيت السمك من نوع القد، يمثل طريقة طبيعية لمنع إصابات الأذن الوسطى عند الأطفال. ووجد الباحثون، أن إعطاء الطفل ملعقة صغيرة يوميا من زيت كبد القد مع الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على السيلينيوم، يمنع إصابته بالتهابات الأذن الوسطى. هذا ويقول باحثون إن تناول الأسماك الغنية بالزيوت، مثل سمك الماكريل والسلمون وغيرها، يمكن أن يساعد على التقليل من مخاطر التعرض لنوبات الربو والوقاية منها، لكن يجب أن يستهلك باعتدال.
تبين للباحثين ان الأشخاص المصابين بالربو ممن يعانون من أعراض المرض ومنها ضيق النفس والصدر، يقل أكلهم للأسماك الغنية بالزيوت الطبيعية بكثير عن نظرائهم الذين يعانون من المرض نفسه لكن لا يعانون من الأعراض بنفس القوة.
ويقول المشرف على البحث الدكتور بيبان باتال، الأخصائي في علم الأوبئة، إن نتائج البحث لها أهمية خاصة بسبب انتشار ظاهرة الربو بين البريطانيين خلال الثلاثين عاما الماضية. ويضيف ان هذا الارتفاع يتناسب عكسيا مع تراجع تناول الأسماك الغنية بالزيوت بين البريطانيين خلال الفترة نفسها.. أما الدكتور جون هارفي رئيس لجنة الاتصالات في الجمعية البريطانية فيقول، «إن نتائج هذا البحث لها أهمية تصب في مصلحة المصابين بالربو، ومن قد يكونون عرضة للإصابة به.
ويضيف ان المعروف أن الأسماك الغنية بالزيوت مفيدة في الوقاية من أمراض القلب والتهابات المفاصل الروماتيزمية والخرف. ويشير إلى الحاجة للمزيد من البحوث لتقييم أهمية العناصر الغذائية في تطور الربو والإصابة به. لكنه حذر في الوقت نفسه من الإفراط في تناول الأسماك، إذ إنها تحتوي في الوقت نفسه على مركبات «الديوكسان» التي يمكن أن تكون ضارة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
والجدير ذكره هو ما قاله الباحثون مؤخرا ان تناول زيت السمك يوميا من شأنه أن يعزز من فعالية الأدوية المضادة للكآبة وحتى الحلول مكانها. فقد أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذي أضافوا جرعة يومية من الأحماض الدهنية 3-Omega إلى العلاج الذي يتناولونه بانتظام ضد الكآبة، أظهروا تحسنا ملحوظاً في الأعراض التي تبدو عليهم بما في ذلك القلق، مشاكل النوم، الحزن، عدم الرغبة الجنسية والميل للانتحار.
وعلى الرغم من توفر عدد من الأدوية الفعالة لعلاج الكآبة، فإن معظم هذه الأدوية تفيد القليل من المرضى أو أن لها أعراضاً جانبية تجعل مستخدمها يتوقف عن تناولها، وقد أدى ذلك بدوره إلى حث الباحثين على السعي للحصول على طرق جديدة لمعالجة المرض أو زيادة فعالية الأدوية الحالية.
كذلك أشارت دراسات سابقة إلى أن الأشخاص المصابين بالكآبة لديهم أحماض دهنية أقل من المستوى الطبيعي ومن الجدير بالذكر أن هذه الأحماض تلعب دورا فاعلا في الحفاظ على وظيفة الدماغ الطبيعية. وفي هذه الدراسة تفحص الباحثون فعالية إضافة جرعات من هذه الأحماض إلى أن أدوية الكآبة في 70 مريضاً يعانون من كآبة مستمرة لم تستجب للأدوية المعروفة ضد الكآبة، وقد نشرت النتائج التي تم التوصل إليها في عدد أكتوبر للمجلة الطبية أركايفر أون جنرال سيكاتري.
وجد الباحث ماكلولان بين من مستشفى سوالونست مورث هوسبيتال في شيفلد بإنجلترا أن المرضى الذين كانوا يتناولون الجرعة الدنيا من الأحماض الأمينية يومياً بمعدل 1 غرام يومياً أظهروا تحسنا أكبر من أولئك الذين لم يتناولوا شيئاً، أما المرضى الذين كانوا يتناولون غرامات يومياً فقد أظهروا تحسنا ملحوظاً مما حدا بالباحث إلى التصريح بأنهم بحاجة إلى المزيد من الدراسة.
ومن الممكن أن تعمل الأحماض الدهنية Omega-3 على تخفيف الكآبة من خلال تحسين فعالية وامتصاص الأدوية الخاصة بالمرض وذلك حسبما يقوله الباحثون الذين أشاروا إلى أن مرضاهم الذين لم يكونوا يتناولون أدوية لمعالجة حالتهم شعروا بتحسن في الأعراض يشبه ذلك التحسن الذي شعر به المرضى الذين كانوا يتناولون العلاج وذلك من خلال تناولهم الأحماض الدهنية Omega-3 وإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون إن العلاج باستخدام Omega-3 يمكن أن يكون ذا فائدة خاصة بالنسبة لمرضى الكآبة المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة بمرض القلب.