اعتذر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان عن عدم التمكن من الحضور للإدلاء بشهادتيهما الأحد والاثنين في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، بحسب مصدر قضائي.
وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدا لشهادة الاثنين هما 24 أيلول/سبتمبر الجاري للمشير طنطاوي واليوم التالي للفريق عنان، وفق المصدر نفسه.
وكانت المحكمة برئاسة القاضي احمد رفعت قررت الاستماع الأحد إلى طنطاوي والاثنين إلى عنان ثم الثلاثاء إلى رئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان والأربعاء إلى وزير الداخلية السابق محمود وجدي والخميس إلى وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي.
ويحاكم مبارك بتهمة "القتل العمد" للمتظاهرين أثناء الانتفاضة المصرية التي أطاحته في 11 اشباط/فبراير الماضي بعد أن حكم مصر بلا منازع ثلاثين عاما.
وقتل أكثر من 850 شخصا وأصيب ما يزيد على تسعة آلاف خلال الانتفاضة التي بدأت في 25 كانون الثاني/يناير واستمرت 18 يوما.
وأفاد المصدر القضائي أن المحكمة ستستأنف الثلاثاء للاستماع إلى شهادة سليمان كما كان مقررا.
ويأتي اعتذار طنطاوي وعنان بعد اقل من 48 ساعة من اشتباكات وقعت ليل الجمعة/السبت في محيط السفارة الإسرائيلية في القاهرة بين الجيش ومتظاهرين بعد اقتحامهم السفارة.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ إسقاط مبارك، السبت تطبيق كل البنود الواردة في قانون الطوارئ الساري العمل به في مصر منذ 32 عاما، في إشارة على ما يبدو إلى منع أي تجمعات أو تظاهرات.
وقرَّر المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية إلى جلسة الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال التليفزيون المصري إن المستشار رفعت قام برفع الجلسة عقب دقائق من بدايتها.
كما قرَّر المستشار رفعت حظر نشر أيّ مما ستتناوله تلك الجلسات المرتقبة حمايةً للأمن القومي للبلاد.
المصدر: وكالات