نظمت مجموعة من الشباب الفلسطيني تطلق على نفسها " الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل"،اليوم السبت 10-9-2011، وقفه احتجاجية أمام منتزه البيره السياحي، ضد التمويل الأجنبي وخاصة الأمريكي للأنشطة الشبابية الفلسطينية.
وجاء تحرك المجموعة الشبابية هذه ردا على قيام منتدى شارك الشبابي تنظيم قمة شبابية بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية " USAID" التي تربط دعمها بشروط تتصل بـ "الإرهاب".
ورفع المشاركون في الاعتصام اليافطات الرافضة للتمويل الأمريكي للمشاريع التي تهدف إلى تعزيز الاحتلال وإبعاد الشباب الفلسطيني عن روح المقاومة، ومن هذه الشعارات كانت:" "الفيتو الأمريكي موجود بالمرصاد لأي قرار يخص فلسطين فلماذا نقبل تلاعبهم؟!،" "لا لتلميع الدور الأمريكي" ، "نريد فلسطين خالية من وكلاء الاستعمار"
وكان منتدى شارك الشبابي نظم صباح اليوم السبت، القمة الشبابية سالفة الذكر في مدينة البيرة، بحضور رسمي من السلطة الفلسطينية بهدف تفعيل دور الشباب لنيل حقهم في المشاركة بهيئات الحكم المحلي والمجالس البلدية والمحلية.
وأكد الحراك الشبابي الفلسطيني في بيان له، أن التمويل الأجنبي المشروط بالتوقيع على وثيقة نبذ الإرهاب بمسمياته المختلفة، ما هو إلا أحد ركائز الاستعمار، وفي حالتنا الفلسطينية يتناقض بل وينسف كل إمكانية للاعتماد على الذات عن طريق فك الارتباط بالمركز الرأسمالي، ويؤدي إلى تشكيل الواقع بما يلاءم تصورات الممول على حساب الشعب.
وأضاف البيان: "من هنا يغدق الغرب الأموال على دول المحيط بما يجعلها تابعة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ، وبالتالي لا غرابة في كم الأموال التي تضخ في الأرض المحتلة والتي تفوق العديد من الدول في إفريقيا واسيا".
وأشار إلى أن ما يشهده الواقع الفلسطيني طبقا للعديد من الدراسات والأبحاث في هذا الشأن، هو "تناسب طردي بين الزيادة في التمويل والزيادة في نسب الفقر والبطالة والفساد"، بعكس ما "يدعيه" الممولون على اختلافهم، حسب البيان.
فيما أعلنت رئيسية بلدية رام الله ميخائيل جانيت عدم حضور جلسات قمة الشباب بعد وصولها البوابة الرئيسية للمكان بعد أن عرفت أنها تجري بتمويل أمريكي .
وقال جانيت لــ"شبكة فلسطين الآن":" الوكالة الأمريكية للتنمية" يو اس ايد" لا تساهم مع الفلسطينيين في التوجه القومي والوطني بالعكس دائما الفيتو الأمريكي ينتظرنا في مختلف المحافل .
وأكد جانيت:" أن بلدية رام الله لا نتعامل مع هذه المؤسسة الأمريكية، ولا يوجد أي مشروع في البلدية تمولها مثل هذه المؤسسات التي لا تريد لشعبنا الخير".
أما الناشطة الشبابية يافا المالكي، فأكد أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية اليوم هو رفضنا لصهر الوعي الشباب الفلسطيني ضمن مشاريع الــ" يو اس ايد".
وقالت لــ"شبكة فلسطين الآن":"إن المشاريع التي تمولها المؤسسة الأمريكية تبعد شبابنا عن مفاهيم المقاومة والصمود، وتربطهم بالممول الأجنبي وربطهم بمنح وبدون بلا وعي ينفذ سياستهم".
وأضافت الماكي: "يجب علينا أن لا نقبل المال الأمريكي الذي يصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وهي حق طبيعي للشعب الفلسطيني لذلك فهذه الأموال نحن لسنا بحاجة إليها، مطالبة منتدى شارك بالتوقف عن استخدام الأموال الأمريكية.
المصدر: فلسطين الآن