معالج روحاني مصري يكشف أسرار السحر الأسود
السبت, أغسطس ١٣, ٢٠١٦ - ١٢:١٢ مساءً
جدل واسع دائما ما يثار إذا ما تم فتح الباب للحديث عن "السحر" ذلك العالم الملئ بالأسرار والغموض ، فنرى فريقا يستنكر وجوده ويتهم من يتحدثون عنه أو يؤمنون بوجوده بالجهل وربما يصل الأمر لاتهامهم بالكفر وقلة الإيمان ، في حين نرى فريقا آخر يؤمن بوجوده ووقوعه بين البشر. وبين هذا وذاك يقف الناس دائما في منطقة رمادية بين مصدق ومكذب لكننا أبدا لم ندخل إلى هذا العالم أو نحلله ونفكر فيه من بوابة المنطق. المعالج الروحاني سيد عطيه ، عضو الاتحاد العالمي للفلكيين الروحانيين، ترك باب الجدل حول السحر ليفتح باب الفكر والتفقد ويكشف أسرار هذا العالم وغموضه بالمنطق ليشرح معناه وكيف يحدث وما هي أنواعه وأعراضه في السطور القادمة ... معنى السحر يقول "عطيه" السحر هو العمل الذي لا يراه الناس وهو تبديل الصورة من صورة الي أخرى وهو عبارة عن رموز حرفية ورقمية جعلها الله سبحانه وتعالي تتحكم في مخلوقاته بأمره . فالساحر يتحكم في الإنسان عن طريق الرموز التي يكتبها – ولكل عمل رمز – يخلط الساحر الرموز بطريقة يعرفها ويتعلمها وبعدها يسير السحر بأمر الله كما ذكر في كتابه العزيز" وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ". وأضاف أن كل شخص له رمز خاص به يعرفه الساحر عن طريق حروف اسم الشخص وكل حرف له رمز يعرفه الساحر ثم يقوم بعمل السحر . وأشار المعالج الروحاني أن السحر عبارة عن قسمين "طلسم – خادم " الأول هو الأحرف أي الرموز الخاصة بنوع السحر والطلسم يدخل جسم الإنسان ويستقر عند العقل ويمثل بؤرة سحرية لها قوة مغناطيسية تجذب الخادم اليها ثم يستقر الخادم داخل الطلسم الذي له قوة جذب قوية لا يستطيع الخروج منها إلا بقوة دفع أقوى من قوة الجذب . وتؤثر الذبذبات الناتجة عن الطلسم حول رأس الشخص المسحور وتجذب ذبذبة الطلسم ذبذبات الجني وتتحول إلى طاقة سلبية تؤثر على عقل الإنسان ويبدأ مفعول السحر. لماذ نتكلم عن السحر؟ وأشار عطيه إلى أن السحر أمر خطير وصفه الله عز وجل في كتابه العزيز "وجاءوا بسحر عظيم " ولذا لا يجوز منا أن نحقر أمر شئ عظمه الله وذكره في كتابه ولكنه أمر خطير يجب أن نحذر منه ، وقد وردت كلمة السحر في القرآن الكريم 58 مرة منها 32 مرة تعني كلمة السحر بشكل صريح دون أن تحمل معنى ضمنى في باطن الكلام مما يدل على خطورة شأنه . فيما بدء الله بذكر السحر والحديث عنه في أعظم سور القرىن الكريم "البقرة " .كما جاء ذكره في خاتمة القرآن الكريم "سورة الفلق" في قوله تعالي :" ومن شر النفاثات في العقد" وهم النساء السواحر اللاتي ينفثن في عُـقـَـد الخيط حين يَسحرن الناس، مما يدعو لأن نتفقد ونتفكر في أمر السحر وان نتتطرق إليه بمنهج البحث والعقل ونبتعد عن مهاجمة كل من تكلم فيه بالحق . أنواع السحر ؟ وبسؤاله عن أنواع السحر قال عطيه للسحر أنواع كثيرة منها "سحر النجوم والذي يستخدم الساحر فيه معرفة رموز النجوم وحساب الفلك الصحيح متى يدور القمر حول نفسه ومتى يدور حول الأرض ويعرف كل شئ عن الفلك وهذا هو المفروض أن يكون معروفا للسحرة، ولكن أكثر السحرة لا يعرفون كل هذه المفاهيم فهم يعرفون كيف يصنعون هذا السحر ويعلقون رمز الشخص برمز النجم ويعلقوه على النجوم فقط . ولذلك فسحر النجوم يعد من أسوء أنواع السحر نظرا لصعوبة فكه الذي يحتاج لضرورة معرفة النجم المربوط بالسحر والذي في أغلب الأحيان ينتقل من مكان لآخر فكما نعلم أن مواقع النجوم في تغيير دائم . أما "سحر التخيل" فهو من أنواع السحر التي ترتبط بالنظر فقط فيصنع الساحر رموز للعين مع رموز الشئ المراد رؤيته فإذا وضع شئ يراه الشخص كما أراد الساحر وأشهر تلك الرموز ان يتخيل الإنسان المسحور بهذا السحر خيالات بشكل الحشرات والزواحف ..وقد استخدم سحرة فرعون هذا السحر وفقا لقوله تعالي :" قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ". كما يرى الرازي أن سحرة فرعون استخدموا سحر "النسب الهندسية" أيضا وهو من انواع السحر العجيبة ، التي استخدمها الروم والهنود ،حيث جعل سحرة فرعون الزئبق على الحبال والعصى فحركته حرارة الشمس فتحركت الحبال والعصى فظن الناس انها حركة طبيعية ولذا اشتهر الزئبق في الدخول في أعمال السحر. السحر السفلي وتأثيره على الجهاز العصبي يقول عطيه أن هذا النوع من السحرمن أكثر الأنواع ضررا حيث أن الشخص المسحور به في الغالب لا ينام وإن نام يصحو من نومه ليقول :"لا اشعر اني كنت نائم" رغم ان عيناها مغمضتان . ومنهم من يقول:" بمجرد أن أنام أعيش في عالم آخر وحياة أخرى – عالم غريب ولكني أصحو من نومي أعيش الواقع "، ومنهم من يقول بمجرد أن أنام والكوابيس والأحلام المزعجة تقضي مضجعى فلا أهنأ بالنوم . ويؤكد عطيه أن كل هذه الأعراض التي يعاني منها المصاب بالسحر السفلي سببها هو أن سر هذا السحر يكمن في العمل على اتلاف الجهاز العصبي للشخص المسحور ، حيث يتم استخدام جهازه العصبي طوال اليوم وعندما يخلد للنوم يبدا الجن في استخدام الجهاز العصبي ويجوب بالشخص الدنيا ويريه مالم يخطر بباله أن يراه حال يقظته فيظل الجهاز العصبي له يعمل ليلا نهارا ، ولا يدوم ذلك ليوم او يومين بل قد يستمر لسنوات طويلة مما يؤثر على الجهاز العصبي ما يترب عليه شتات الفكر والشعور الدائم بالإرهاق والكسل والإجهاد وانعدام التركيز. ما يعانيه الشخص المسحور سفليا من ارهاق عصبي يكون في مصلحة الجن فكلما زادت حدة الإرهاق العصبي ازداد الجن تمسكا وسيطرة من المريض فيسيره كيفما شاء ويكون حضوره على الشخص المريض سهلا ويسيرا ومن هنا يصاب المريض بنوبات من الهياج الهيستيري أو التشنج أو بخنق نفسه أو الشعور بالاختناق الشديد أو ما شابه ذلك من النوبات العصبية . السحر الوراثي ويفسر المعالج الروحاني ها النوع من السحر قائلا:" يعني هذا السحر أن الأم المصابة بالسحر وقد توغل في جسدها وانتشر فإن هي حملت انتقل السحر إلى جسد الجنين فإن وضعت وأرضعت زاد معدل الإصابة بالسحر بالنسبة للطفل المولود وظهرت عليه أعراض الإصابة بالسحر فنجد الطفل يتسم بالعصبية الشديدة وكثرة البكاء" . كما أن الطفل في أحيان كثيرة يرفض الرضاعة من ثدى امه وأحيان أخرى نجد أن صدر الأم مليئ باللبن ولكن لا ينزل منه لبن للطفل أثناء الرضاعة ، وهنا يجب معالجة الطفل والم معا من السحر . السحر الأسود وعن هذا النوع يتحدث :"هو أشد أنواع السحر ويعرف بالسحر المظلم أيضا وهو شكل من أشكال الشعوذة التي تعتمد على القوى الحاقدة أو الخبيثة" . ويمكن استخدام هذا السحر في القتل والسرقة والإيذاء والتدمير أو تحقيق مكاسب شخصية دون النظر للآثار الضارة لللآخرين .