عجبت لهم وعجبت منهم قديما اعجبت بهم لما رايته منهم من الاهتمام بالدين وبالمساكين وحلقات الذكر التى كانت تملأ المساجد واعانة المحتاج فرفرفت عليهم محبة الناس لما يرونه من اخلاص وعجبت منهم ولهم فعندما كان الخلع الاول ومكن لهم الله فى مصر واستبشر الناس خيرا واظلهم الفرح والرضا فوجىء الناس ان القرار ليس من ام رأس الرئيس ولكنه وكل شىء فى يد مرشد الجماعة وحتى لوكان المرشد نفسه هو الذى حكم البلاد لكان قراره من المرشد الذى يتولى بعده ادارة الجماعة المهم كان له من الحسنات التى اطاحت بها المساوىء ثم قدر الله ان يرفع عنهم هذه النعمة او هذه النقمة ربما ليختبرهم وهو وحده الاعلم ان كانت من النعم او من النقم وكان فى رأيى ان يعتبروا ما كان مباراة لكرة القدم وخسروا فيها وسلموا بالامر الواقع ورضوا بقضاء الله تعالى وحافظوا على محبة الناس لهم واستعدوا لجولة اخرى وتقدموا للترشيح مرة اخرى وربما فازوا بسبب ان الناس كانت ستظل تحبهم وإ ن لم يفوزوا يكون امر الله ولكنهم هاجوا وماجوا وصالوا وجالوا وعربدوا ويتموا ورملوا وعرقلوا وهدموا ولم يصبروا على قضاء الله فرحوا بالكراسى والمناصب وفى سبيلها كان ما كان من سخط وتظاهر وعدوان وبدلا من ان يجعلوا شعارهم كتاب الله جعلوها اربعة اصابع ملأوا بها اللافتات والمظاهرات وأفلح الشيطان ان يشغلهم عن ذكر الله وبدلا من ان يقولوا لا اله الا الله قالوا رابعة رابعة رابعة فقضوا معظم اوقاتهم فى مسيراتهم وهتافهم ونسوا ماكانوا عليه من حلقات الذكر فى المساجد وتعليم القران والعطف على المساكين فإنا لله وانا اليه راجعون
جمال الزغبى