أطباء ألمان يكتشفون طريقة للوقاية من مرض الزهايمر
توصل فريق من الأطباء الألمان إلى طريقة جديدة ستفتح الباب أمام الوقاية من مرض الزهايمر، ورغم أهمية هذا الإنجاز إلا أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لكي يتسنى استخدام هذه الطريقة للبشر مستقبلاً.
مرض الزهايمر يصيب كبار السن في العادة
ذكر أطباء بمدينة غرايسفالد الألمانية أنهم حققوا نجاحا كبيرا بعد توصلهم إلى طريقة للوقاية من مرض الزهايمر. وقال البروفيسور رولف فارتسوك المتخصص في أمراض المخ والأعصاب إن الباحثين اكتشفوا وجود علاقة واضحة بين بروتين "بيتا أميلويد" الذي يسبب مرض بالزهايمر و بروتين "بي غليكوبروتين" المسؤول عن نقل المواد داخل الجسم.
وأضاف فارتسوك أنه تبين من خلال التجارب التي أجريت على الحيوانات أن من الممكن استخدام البروتين المسؤول عن نقل المواد داخل الجسم لخفض تراكم بروتين "بيتا أميلويد" في خلايا المخ. وأكد فارتسوك أن "هذا الاكتشاف يفتح الباب لأول مرة أمام العثور على وقاية من مرض الزهايمر".
مسببات الزهايمر
مرض الزهايمر سببه تراكم نوع من البروتينات التي تضر بالخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة ويعتبر مرض الزهايمر أو خرف الشيخوخة من الأمراض المستعصية على العلاج حتى الآن وينشأ بسبب تراكم مواد بروتينية مما يسبب تدميرا لخلايا عصبية في المخ مسؤولة عن الذاكرة. ويذكر أن المصابين بالمرض لا يكتشفون إصابتهم لمدة طويلة لأن مخ الإنسان يمتلك فائضا من الخلايا العصبية يمكن أن يعوض بها ما فقده من الخلايا. وتشير بعض الإحصائيات الطبية إلى أن نحو 2 بالمائة من جميع الألمان في سن الخمسة والستين مصابون بالزهايمر، وترتفع هذه النسبة بين الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والتسعين لتصل إلى قرابة 50 بالمائة. وحسب بيانات رابطة المخ في ألمانيا فإن هناك نحو مليون مصاب بالزهايمر في البلاد.
الطريقة ما تزال قيد التجربة
وقد وجد الخبراء الألمان من خلال التجارب التي أجريت على فئران معدلة وراثيا أن استخدام عقاقير طبية تحتوي على بي. جليكوبروتين يؤدي إلى نقل بروتين بيتا أميلويد إلى خارج خلايا المخ. ويسعى العلماء إلى الاستعانة مستقبلا ببروتين بي. غليكوبروتين في تشجيع نقل البروتينات المتراكمة في المخ إلى خارجه، وهو الأمر الذي من شأنه تلافي الإصابة بمرض الزهايمر.
ويدخل بروتين بي. جليكوبروتين في تركيب بعض العقاقير الطبية المستخدمة في علاج السرطان، إلا أن استخدام هذه العقاقير للأغراض الوقائية يحدث أعراضا جانبية شديدة مما يحول دون استخدامها حاليا للوقاية من الزهايمر.