يقول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) ويقول رسول الله (ص) : الكيس من دان نفسة وعمل لما بعد الموت ... الخ أخى : ها هى الأيام تمر سريعا ويوشك العمر أن ينتهى فهل وقفت مع نفسك وقفة تنظر فيا ماذا قدمت للقاء الله عز وجل ... ؟ ها تأملت فى حالك وسألت نفسك إذا لقيت ربى الآن هل سيكون عنى راضى .. ؟ هل تعيش حياتك لله كما أمر .. ؟ أم أن الأيام تمر فى لهو وفى غفلة .. ؟ أمر جدير بالتفكر والإعتبار ... لأن ما يترتب علية إما جنة وإما نار... كتب بعض السلف إلى أخ له : يا أخى يخيل إليك أنك مقيم بل أنت فى الحقيقة دائب السفر تساق مع ذلك سوقا حثيثا .. الموت متوجه إليك والدنيا تطوى من ورائك ... وقيل أيضا : كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهرة وشهرة يهدم سنتة وسنتة تهدم عمرة ... ؟ كيف يفرح من يقودة عمرة إلى أجلة وتقودة حياتة إلى موتة .. ؟ إنا لنفرح بالأيام نقطعها .... وكل يوم مضى يدنى من الأجل ....... فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا ... فإنما الربح والخسران فى العمل ...... قف على باب الله عز وجل وقل : إلهى من للسائلين إذا ردوا ومن للعاصين إذا طردوا عن بابك وصدوا ؟ من غيرك يقبل التائيبن إذا رجعوا ؟ يا حبيب القلوب من لى سواكا إرحم اليوم مذنبا أتاكا ...... أنت سؤلى وبغيتى وسرورى قد أبى القلب أن يحب سواكا .... يا منايا وسيدى واعتمادى طال شوقى فمتى يكون لقاكا ..... عباد الله : لا شئ أغلى عليكم من أعماركم فلا تضيعوها فى ما لا فائدة فيه ... اجعلوها كلها لله واحيوا بقول الله عز وجل ( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله ) إجعلوا هذة الآية منهج لحياتك حتى تسعدوا عند لقاء ربكم .....