لعملية لا تحتاج أي جهد من جانب الأم ، ولا يمكن التحجج أن الأم متعبة بعد الولادة ولا تستطيع ارضاع طفلها ..
تقول الدكتورة شروق وهى متخصصة فى الرضاعة الطبيعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الرضاعة الطبيعية هى الطريقة الطبيعية و الفطرية لاطعام الرضع والاطفال الصغار ولبن الام هو اللبن الذى صنعه الله خصيصا للرضع.
والبدء الصحيح للرضاعة يساعد على ضمان ان تكون هذه العملية تجربة ممتعة بالنسبة لك ولطفلك
يجب على الرضاعة ان تكون سهلة وخالية من المتاعب لمعظم الامهات .
إن الغالبية العظمى من الأمهات قادرة تماما على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهربدون اى طعام خارجى. في الواقع ، ينبغي أن تكون معظم الأمهات قادرة على انتاج زيادة على ما يكفي الطفل من الحليب.
للأسف ، ان سياسات وإجراءات المستشفيات القديمة والتي تستند الى الاعتماد على زجاجة الرضاعة والتى لا تزال سائدة في العديد من مؤسسات الرعاية الصحية تجعل من الصعب ،بل من المستحيل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية لعدد كبير جدا من الأمهات والأطفال الرضع. كثيرا ما أيضا ، هؤلاء الأمهات يلومون أنفسهم.
من أجل أن تكون الرضاعة الطبيعية جيدة هوالحصول على أفضل بداية فى الأيام الأولى من الولادة والتى يمكن أن تجعل كل الفرق في العالم. بطبيعة الحال ، حتى مع بداية سيئة،فإن كثير من الأمهات يستطيعوا الارضاع. ونعم ، كثير من الأمهات فقط يضعن الطفل على الثدي ، وتصبح الأمورعلى ما يرام.
ان اساسيات الارضاع طبيعيا هى الالتقام الجيد فإن التقام الطفل لثدى أمه يجعله يرضع ويحصل على اللبن بصورة جيدة وبالعكس فإن الطفل الذى لا يستطيع التقام ثدى امه بصورة صحيحة يعانى من صعوبة الحصول على اللبن الكافى وخاصة اذا كان اللبن فى ثدى الام غير وفيرو هو غالبا ما يحدث فى الايام الاولى من الولادة وهذا شئ طبيعى وهذا ما اراده الله ولهذا السبب تظن معظم الامهات ان ليس لديهن اللبأ الكافى وهذا غير صحيح فمعظم الامهات لديهن اللبأ الكافى لإطعام اطفالهن ولكن المشكلة تكمن فى ان الرضيع لا يستطيع الحصول على ما هو موجود اصلا نتيجة للإلتقام الغير صحيح للثدى كما ان الاطفال فى البداية لا يحتاجون للكثير من اللبن وانما بعض اللبن.
حتى وان كان انتاج الام من اللبن وفير فإنه مع الالتقام الغير صحيح يكون الامر اشبه بالارضاع بزجاجة ذات ثقب حلمة ضيق فتكون الزجاجة مليئة باللبن ولكن الطفل لا يمكنه الحصول على الحليب الكافى او يحصل عليه بشكل بطئ جدا ولذا قد يمص الطفل الثدى لفترات طويلة او يجوع بسرعة ويرضع على فترات متقاربة اولايكون راضى بالرضاعة وكل ما تقدم يجعل الام مقتنعة انها لا تملك ما يكفى من اللبن والذى غالبا ما يكون خاطئا..
عندما لايقوم الطفل بالتقام ثدى أمه بصورة صحيحة فان غالبا ما تعانى الام من ألم فى الحلمة وبالاضافة الى انه يرضع لفترات طويلة لانه لا يحصل على كفايته من اللبن فان هذا يعظم الالم اكثر فأكثر ،وكثيرا ما يقال للأم ان الطفل يلتقم ثديها بشكل صحيح رغم انه قد لايكون صحيح كما ان الام تحصل على الكثير من المعلومات المتناقضة حول الرضاعة الطبيعية من المجلات و الكتب و الانترنت والاسرة و العاملين في مجال الصحة.
إن كثير من العاملين في مجال الصحة في الواقع لديهم القليل جدا من التدريب على كيفية الوقاية من مشاكل الرضاعة الطبيعية أو كيفية التعامل معها . هنا بضعة طرق يمكن أن تجعل الرضاعة الطبيعية أسهل :
يجب ان يكون جلد الطفل متلامس مع جلد امه ، ويرضع منها بعد الولادة مباشرة.
فالغالبية العظمى من الأطفال حديثي الولادة يمكنهم التلامس مع جلد امهاتهم والرضاعة من الثدي في غضون دقائق من ولادتهم.
في الواقع ، قد أثبتت البحوث أن عدد كبير من الرضع عمرهم دقائق فقط اذا اتيحت لهم الفرصة سوف يلتقم ثدى أمه على الفور ويبدأوا الرضاعة فورا بدون اى مساعدة .
هذه العملية قد لا تستغرق سوى بضع دقائق أو قد تستغرق ما يصل إلى ساعة أو أكثر ، وينبغي أن يعطى للأم والطفل الوقت (على الأقل في أول ساعة أو اثنتين) معا لبدء التعلم عن بعضهم البعض.إن الرضع الذين يتعلقون بأمهاتهم بسهولة يواجهون مشاكل أقل بكثير فيما يختص بالرضاعة الطبيعية. مما يجعل هذه ا
يجب ان يتلامس جلد الام مع جلد طفلها لاطول فترة ممكنة بعد الولادة مباشرة وللاسابيع التى تلى الولادة فالدراسات اظهرت ايضا ان الاتصال الجلدى بين الامهات و الرضع تبقيهم فى حالة دفء كما لو كانوا داخل حضانة،صحيح ان الكثير من الاطفال الرضع قد لا يكونوا ملتقمين لثدى امهاتهم ولكن هذه ليست مشكلة عموما ولا يوجد ضرر من الانتظار على الطفل حتى يلتقم ثدى امه ويبدأ الرضاعة فهذا التلامس جيد حتى فى حالة عدم الارضاع.
فهو يساعد الطفل على التأقلم فى بيئته الجديدة: فيصبح تنفسه ومعدل ضربات قلبه أكثر طبيعية ونسبة الاكسجين فى دمه أعلى وتكون درجة حرارته اكثر استقرارا ومعدل السكر فى الدم أعلى وعلاوة على ذلك ، هناك بعض الأدلة على كلما ظل الطفل متلامس جلده مع جلد امه في الأيام والأسابيع القليلة الأولى من الحياة (وليس فقط خلال الرضاعة) كلما كان ذلك أفضل لتطور الدماغ . كذلك ، فإنه يعتقد الآن أن دماغ الطفل يتطور بطرق معينة فقط بسبب هذا الاتصال الجلدى ، وهذا النمو المهم يحدث في الغالب في الأسابيع 3-8 الأولى من الحياة.
الإلتقام الصحيح للثدى:
ان الالتقام الصحيح للثدى هو أمر حاسم لتحقيق النجاح. هذا هو مفتاح النجاح في الرضاعة الطبيعية. للأسف ، فإن الكثير من الأمهات يتم مساعدتهن من قبل الناس الذين لا يعرفون ما هوالالتقام الصحيح. إذا كنت يقال لك ان طفلك الرضيع ال>ى يبلغ من العمر يومين يلتقم ثديك جيدا بالرغم من ان الحلمات تؤلمك، يجب ان تكونى متشككة وأطلبى المساعدة من شخص آخر.
قبل أن تغادرى المستشفى ،يجب أن يبينوا لكى أن طفلك يلتقم ثديك على نحو سليم ، وأنه هو في الواقع يحصل على الحليب من الثدي ، وأنك تعرف كيف تعلمى انه حصل على الحليب من الثدي (طريقة المص : فتح الفم على اخره .توقف.غلق الفم). انظر أيضا أشرطة فيديو حول كيفية التقام الطفل لثدى أمه. وهناك أيضا مقاطع الفيديو عن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 48 ساعة الذين يرضعوا وليس مص فقط . إذا غادرت المستشفى بدون معرفة ه>ه المعلومات فيجب عليكى الحصول على مساعدة من ذوي الخبرة بسرعة .
ملاحظة : كثيرا ما يقال للأمهات انه اذا كانت الرضاعة الطبيعية مؤلمة ، فالتقام الطفل لثدى امه غير جيد (وهذا عادة ما يكون صحيحا) ، وان على الام ان تجعله يترك الثدى ويلتقمه مرة واخرى وهكذا مرارا وتكرارا ، ... هذه ليست فكرة جيدة. بدلا من هذه العمليه ، إصلاح الوضع يكون عن طريق دفع الطفل إلى أسفل جسمك بواسطة الساعد. رأس الجنين ترجع للخلف كأنه يشم ثديك. إذا لزم الأمر ، حاولى بلطف إنزال ذقن الطفل حتى يحتوى الثدي أكثر في فمه. إذا كان هذا لا يساعد ، لا تبعدى الطفل عن الثدي ثم تقربيه عدة مرات ، فقد يلتقم الثدى الاخر أو فى المرة المقبلة بصورة صحيحةولكن مسك الطفل للثدى وتركه مرارا وتكرارا لا يسبب الا مزيد من الالم لها ولطفلها مزيد من الاحباط.
ينبغي ان يظل الأم والطفل معا في غرفة واحدة:
فليس هناك اي سبب طبي لكل من الأمهات وأطفالهن الاصحاء لفصلهما عن بعضها البعض ، حتى لفترات قصيرة ، وحتى بعد عملية قيصرية. المستشفيات التي تقوم بنظام الفصل بين الأمهات والأطفال بعد الولادة تخطأ بحق كل من الأمهات والأطفال الرضع. هناك دراسات يعود تاريخها إلى عام 1930 اظهرت ان بقاء الطفل مع امه لمدة 24 ساعة في اليوم يعطى أفضل النتائج فى نجاح الرضاعة الطبيعية ، والأطفال الرضع أقل احباطا والأمهات أكثر سعادة.
في كثير من الأحيان ،تقدم أعذار لا صلة لها بالموضوع لماذا ينبغي فصل الطفل عن أمه. مثال على >لك الطفل ال>ى استنشق العقى وهو البراز الاخضر اللون ال>ى يبطن امعائه . فإ>ا أصبح الطفل على ما يرام بعد بضع دقائق بعد الولادة فليس من الضروري أن يوضع بالحضانة لعدة ساعات "للمراقبة".
وهناك من يقول ينبغى الفصل بين الام ورضيعها حتى تستطيع الام ان ترتاح: لا يوجد دليل على ان الامهات اللاتى يتم فصلهن عن اطفالهن اكثر راحة بل بالعكس الامهات يستريحوا اكثر واقل توترا بصحبة اطفالهن حيث تنام الام على نفس ايقاع نوم طفلها فإ>ا استيقظ الطفل للرضاعة تجد الام تستيقظ بشكل طبيعى،بعكس ا>ا استيقظت من نوم عميق وه>ا ما يكون عادة الوضع ا>ا كان الطفل ينام فى مكان اخر ويجب على الام ان تتعلم ان ترضع طفلها وهى فى وضع الرقود جنبا الى جنب حينئ> ستكون أكثر راحة.
الطفل يظهر احتياجه للرضاعة قبل شروعه فى البكاء. على سبيل المثال قد نجد تنفسه قد تغير ،. أو انه قد يبدأ فى التململ.سنجد أن الأم ، والتى اصبح نومها متوافقا مع نوم طفلها سوف تستيقظ ، وستجد ان اللبن بدأ فى التدفق و الطفل عرف طريقه الى الثدى راضيا. إن الطفل الذي يبكي لبعض الوقت قبل ان يتم وضعه على الثدي قد يرفض اتخاذ الثدي حتى لو كان جائع بشدة. وينبغي على الأمهات والأطفال الرضع أن يشجعوا على النوم جنبا الى جنب في المستشفى. هذه هي طريقة متميزة للأمهات للراحة في حين أنها ترضع الطفل. الرضاعة الطبيعية يجب أن يكون باعث على الاسترخاء ، وليس التعب.
الاستحمام. ليس هناك سبب ان الطفل يحتاج إلى ان يغتسل فور ولادته فالاستحمام يمكن أن يتأخر لعدة ساعات. بعد الولادة مباشرة ، يمكن أن يجفف الطفل فقط وليست فكرة جيدة أن يغسل أو يمسح الطبقة الدهنية على جلد الطفل والتي ظهر انها موجودة لحماية بشرته الحساسة. فمن الأفضل أن ننتظر على الأقل حتى يعطوا الام فرصة لاطعام طفلها بشكل جيد ،. وعلاوة على ذلك ، لا ينصح ارتداء الطفل لحفاضات قبل الرضاعة لأنها غالبا ما تسبب للطفل الضيق. بعض الامهات يعتقدن ان تحفيض الطفل يسهل ايقاظه للرضاعة ولكنه ليس من الضرورى ايقاظه حتى يرضع ا>ا كان متلامسا مع امه فانه سيسيقظ عندما يكون مستعدا للرضاعة ويبحث عن ثدى امه الطفل ال>ى يرضع جيدا ستعلم امه متى هو موعد الرضعة القادمة بدون الاضطرار الى الالتزام بمواعيد.
لا ينبغي أن تعطى للطفل الحلمات الاصطناعية ففي الأيام القليلة الأولى ، عندما تكون الأم عادة ما تنتج إلا القليل من الحليب (كما أرادت الطبيعة) ، ويحصل الطفل على الببرونة (وهى طريقة صناعية) والذي يحصل من خلاله على التدفق السريع ، فإن الطفل يميل إلى تفضيل طريقة التدفق السريعة.. ولمجرد ان الطفل سوف "يأخذ كل من" الببرونة والثدى لا يعني ان الببرونة ليس لها أثر سلبي. لأن هناك الآن بدائل متاحة إذا كان الطفل يحتاج إلى أى غذاء مكمل .
لا توجد قيود على طول أو تواتر الرضعات. إن الطفل الذي يرضع جيدا لن يحتاج لأن يكون على الثدي لساعات . وبالتالي ، إذا كان المولود على الثدي لفترات طويلة جدا من الزمن ، فإنه عادة يكون لانه لا يستطيع التقام ثدى أمه جيدا فلا يستطيع الحصول على لبن امه.
فى هذه الحال يجب على الام الحصول على مساعدة من متخصص لإصلاح هذه المشكلة بالاضافة الى الضغط على الثدى للحصول على اللبن فهو ينجح فى الايام الاولى من الولادة للحصول على اللبأ(لبن السرسوب) ، واستخدام الضغط للحصول على المزيد من الحليب .
الرضع يتم اطعامهن بصورة متكررة فى الأيام الاولى من ولادتهن وخاصة فى المساء والليل وهذا طبيعى و مؤقت كما انه يعمل على ادرار اللبن وكما يقوم بارجاع الرحم اللى صورته الطبيعية.
الالتقام الجيد واستخدام الضغط على الثدى والتلامس الجسدى يساعد على مرور الفترة الانتقالية بسلام وبدون اى متاعب.
نادرا ما نحتاج الى الماء او الماء المسكر او اللبن الصناعى ، اذا تم اخبارك انك تحتاجى لاطعام طفلك لبن صناعى دون ان يراقب طريقة رضاعتك اذهبى اللى احد عنده خبرة فى مجال الرضاعة الطبيعية.
في بعض الظروف ، قد يكون من المستحيل أن تبدأ الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر. ومع ذلك ، فإن معظم "الاسباب طبية" (اذا كانت الام تأخذ أدوية على سبيل المثال) ليست صحيحة لوقف أو تأخير الرضاعة الطبيعية ، هذه معلومات خاطئة. كذلك الاطفال المبتسرين يمكن أن تبدأ الرضاعة الطبيعية بكثير قبل ال 34 أسبوعا من العمر كما تفعل بعض المستشفيات. هناك الآن دراسات توضح أن الرضاعة الطبيعية أقل إرهاقا للطفل المبتسر من الببرونة.
إذا كان الطفل لبعض الاسباب لا يستطيع التقام الثدي ، فه>ا لا يعنى الامتناع عن الرضاعة الطبيعية حينئذ يتم عصر الثدى باليد (كثيرا ما تكون أكثر فعالية من استخدام المضخة) ينبغي أن تبدأ في غضون 6 ساعات بعد الولادة ، أو حالما يصبح من الواضح ان الطفل لن يرضع رضاعة طبيعي
12/10/2010, 7:48 pm