توفي رجل له 3 أبناء.. وكانت ترِكته لهم هي 17 جملاً بعد وفاة الرجل.. قام أبناؤه بفتح وصيته وكانت تقتضي بأن
يأخذ الولد الأكبر نصف التَّرِكة (التي مقدارها 17 جملاً) ويأخذ الولد الأوسط ثُلث التركة ويأخذ الولد الأصغر تُسع التركة.. وبما أن عدد الجمال (17) لا يقبل القسمة بالنصف ولا بالثُلث ولا على 9 !! هنا بدء الأبناء الثلاثة بالشجار. وبعد أن أيقنوا بأنهم لن يصلوا إلى نتيجة، قرروا أن يذهبوا إلى رجلٍ حكيم لطلب المساعدة
استمع الرجل الحكيم بهدوء إلى تفاصيل وصية الأب واختلاف الأبناء حولها. ثم أخذ فترة من التفكير
وبعدها أحضر جملاً من ملكه الخاص وأضافه إلى الجمال الـ 17 التي تركها الأب لأبنائه الثلاثة، فصار مجموع الجمال 18 جملاً. بعد ذلك بدأ بقراءة وصية الأب المُتوفى من جديد:
- نصف الـ 18 هو: 9 فأعطى 9 جِمال للابن الأكبر
- ثُلث الـ 18 هو: 6 فأعطى أيضاً 6 جِمال للابن الأوسط
- تُسع الـ 18 هو: 2 فأعطى أخيراً جملَين اثنين للابن الأصغر
الآن: إذا جمعنا9 + 6 + 2 فإن النتيجة هي 17 وبهذا يتبقى جمل واحد إضافي، فقام الرجل الحكيم باسترجاعه وانتهت المشكلة بين الأبناء الثلاثة
العبرة من القصة: إن ذهنية التفاوض وحل المشاكل تقتضي منك أن تبحث عن الجمل رقم 18 في كل حالة أو مشكلة (والذي قد يكون الأرضية المشتركة للحل) وبمجرد الوصول للأرضية المشتركة، فإن عُقدة المشكلة تكون قد انحلت
ولا تنس أيضا أنه من أجل الوصول إلى حل، فإن الخطوة الأولى هي أن تؤمن بأن هناك حلاً. فإذا لم نؤمن بوجود الحلول، فإننا لن نستطيع الوصول إلى أيِّ منها. إذا استفدت من هذه القصة